OpenAI تتراجع عن تجربة إدراج محادثات ChatGPT في نتائج محركات البحث

أعلنت شركة OpenAI إيقاف تجربتها الخاصة بإتاحة بعض محادثات مستخدمي تطبيق ChatGPT ضمن نتائج محركات البحث مثل “جوجل”، وذلك عقب موجة من الانتقادات والتحفظات التي أثيرت حول هذه الخطوة.
وفي بيان رسمي نُشر على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أوضح دان ستاكي، مدير أمن المعلومات في الشركة، أن هذه التجربة كانت تهدف إلى تسهيل اكتشاف المحادثات المفيدة من خلال محركات البحث، مشيرًا إلى أن مشاركة المحادثات كانت تتم بموافقة المستخدم فقط، من خلال اختيار المحادثة وتفعيل خيار يسمح بإدراجها ضمن نتائج البحث.
وأكد ستاكي أن الشركة قررت إنهاء هذه التجربة مؤقتًا، استجابة للملاحظات التي تلقتها، مع التشديد على التزام OpenAI بـ”خصوصية المستخدمين وسلامة المحتوى”.
وأوضح ستاكي، أن “الخاصية تطلبت مشاركة طوعية تماماً من المستخدمين، الذين كان عليهم اتخاذ خطوتين واضحتين لتفعيل الفهرسة”، لكنه أشار إلى أن OpenAI خلصت إلى أن الخاصية “فتحت العديد من الأبواب لمشاركة محتوى شخصي عن غير قصد”.
وأضاف: “نعتقد أن هذه الميزة خلقت فرصاً كثيرة للمستخدمين لمشاركة معلومات لم يكونوا ينوون مشاركتها علناً، سواء بسبب سوء الفهم أو الإهمال”، مؤكداً قرار OpenAI بإزالة خيار الفهرسة تماماً من التطبيق، معلناً بدء العمل على إزالة المحتوى المفهرس من محركات البحث.
أولوية الخصوصية
وشدد ستاكي، على أن الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تضع الخصوصية والأمان في مقدمة أولوياتها، قائلاً: “سنواصل العمل على تحسين منتجاتنا وميزاتها لتعكس هذا الالتزام بشكل واضح ومتين”.
ويأتي هذا القرار عقب تحقيق نشره موقع Fast Company، كشف ظهور آلاف المحادثات التي أجراها مستخدمو ChatGPT وتمت مشاركتها عبر الإنترنت، في نتائج البحث على Google.
وأشار الموقع إلى أن هذه المحادثات شملت معلومات شخصية تتعلق بالإدمان، والاضطرابات النفسية، والعلاقات العاطفية، والعنف الأسري، وحتى نقاشات حول نظريات المؤامرة والبرمجة النفسية.
وأوضح الموقع، أن عدد المحادثات المفهرسة بلغ نحو 4500 محادثة، بينما قد يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير، إذ لا يمكن التأكد مما إذا كانت محركات البحث قد فهرست جميع المحادثات القابلة للمشاركة.


