
سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً غير مسبوق، حيث تجاوز سعر الأونصة 3900 دولار للمرة الأولى في تاريخه، مدفوعاً بجملة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي عززت الطلب على المعدن النفيس كأداة للتحوّط.
ووصل سعر الذهب في التعاملات الفورية إلى 3905 دولارات للأونصة، في ظل تراجع الدولار الأمريكي وتذبذب أسواق المال، إضافة إلى تزايد المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي واستمرار الضبابية في المشهد الاقتصادي.
ويُعزى هذا الصعود القياسي إلى تزايد إقبال المستثمرين على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات، فضلاً عن توقعات الأسواق بثبات أو خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة، ما يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالذهب ويعزز جاذبيته.
ويرى مراقبون أن اختراق الذهب لمستوى 3900 دولار قد يفتح المجال أمام المزيد من الارتفاعات، خاصة في حال استمرار حالة الترقب والتوتر في الأسواق العالمية، وزيادة الطلب من البنوك المركزية والمؤسسات الاستثمارية الكبرى.
هذا الإنجاز التاريخي يأتي امتداداً لمسار تصاعدي شهده الذهب منذ بداية العام، في ظل تنامي الضغوط التضخمية عالمياً، وتزايد المخاوف من الركود، ما جعله خياراً مفضلاً لحفظ القيمة.


